يستند الرّأي القائم على أنّ تناول الماء أثناء الأكل ضار على أنّ تواجد الماء مع الطّعام قد يعمل على التّخفيف من تركيز الإنزيمات الهاضمة في الجهاز الهضمي، وتسريع مغادرة الطّعام من المعدة دون تعرّضه للأنزيمات الهاضمة لمدّة كافية، ممّا قد يعيق عمليّة الهضم.
يعد هذا الرأي اعتقادًا خاطئًا من النّاحيّة العلميّة؛ حيث إنّ إفراز الإنزيمات الهاضمة يعتمد على تركيز الطّعام ولا يتأثّر بوجود الماء، كما تتم مغادرة السّوائل من المعدة بصورة سريعة بينما تغادر الأطعمة الصّلبة المعدة بصورة بطيئة ليتم هضمها لمدّة كافية، في حين يشعر بعض الأشخاص بأنّ تناول الماء أثناء الأكل يؤدّي إلى الانتفاخات ويزيد من سوء مشكلة الارتداد المريئي.
هل هناك فوائد لتناول الماء أثناء الأكل؟
بينما يحمل تناول الماء أثناء الأكل فوائد صحيّة عديدة، وبالتّالي فإنّه ينصح بتناول الماء أثناء الأكل ما لم يؤدّي ذلك إلى آثار سلبيّة على الفرد، ومن أهم فوائد الماء ما يأتي: يسهم الماء في عمليّة هضم الطّعام؛ حيث يعمل على تفتيت الطّعام وجعل حركته أكثر سهولة عبر الجهاز الهضمي. يعد وجود الماء ضروريًّا لعمل الإنزيمات الهاضمة بكفاءة. يؤدّي تناول الماء أثناء الأكل إلى امتلاء المعدة والشّعور بالشّبع، وبالتّالي تقليل كمية الطّعام التي يتم تناولها، كما يعمل الماء على تحفيز عمليات الأيض في الجسم، وهو ما يسهم في فقدان الوزن الزّائد.