يحكى أن هناك شاباً سيء الحال والمزاج، وذلك بسبب حظه السيء، فكان الأسوأ حظاً سواء في عمله أو في دراسته أو عند مديره، فهو غير موفق أيضاً في حياته الشخصية، فعندما يلتحق بعمل يحدث معه الكثير من المواقف والمشاكل فور دخوله ذلك العمل، بل ويعكس حظه السيء على جميع من في العمل.
فكر الشاب جيداً ليتخلص من ذلك الكابوس الذي يعيش فيه، فحالته النفسية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، فقرر أن يسافر إلى بلد آخر ويعمل في مجال عمل جديد، ويُكوّن أصدقاء جدد، فلعل حياته تنقلب رأساً على عقب، وبالفعل بعد عدة أيام سافر الشاب إلى بلد بعيد، وهو في الطائرة بدأ بالتفاؤل وقال في نفسه: سوف أنسى كل ما جرى معي وأبدأ حياة جديدة.
مضت أول نصف ساعة وكل شيء يبدو على ما يرام، وبعد عدة لحظات وإذ بالطائرة تهتز، ونادى أحد الطيّارين معلناً عن وجود عطل في عجل الطائرة، فيجب على الجميع أن يستعد للهبوط، شعر الشاب بالتشاؤم والحسرة على ذلك الحظ الذي يرافقه كخياله، وقرر أن يذهب للكابتن ويقول له أنه مهندساً ماهراً، ويستطيع أن يصلح ذلك العطل بكل سهولة.
ولكن الشاب كان يفكر بالانتحار، وبعد أن فتح باب الطائرة رأى حديدة معلقة في إحدى عجال الطائرة، فقرر أن يزيلها ويرميها، وبالفعل عُطل الطائرة قد حُل، شكر الجميع ذلك الشاب، وقرر أن يعود إلى بلاده، ولما عاد رأى أمه تبكي، قال لها: يا أمي لا تقلقي لقد بات كل شيء على ما يرام ولم يتضرر أحد من الراكبين، قالت الأم: أنا أبكي لأن أبيك خرج ليسترخي في الحديقة وإذ بحديدة من السماء تأتي على رأسه وتوفي.
