يعتقد البعض بأنَّ العائق الوحيد أمام خسارة الوزن هو قوة الإرادة فقط، ظانّين بأنَّ الأمر قد يبدو بهذه السهولة ولجميع الأجساد، إلّا أنَّ هذا الاعتقاد لا يصحّ في أغلب الأحيان، لوجود العديد من الأسباب للسمنة، والتي قد تقف رادعًا أمام خسارة الوزن بسهولة، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
الصفات الوراثيّة: تزداد احتمالية الإصابة بالسُّمنة عند أبناء المصابين بالسُّمنة وأحفادهم، كما يؤثر النَّمط الغذائيّ المُتَّبع على تركيبة الجينات على المدى الطويل.
الوجبات السريعة: يُضاف للوجبات السريعة العديد من المواد الضَّارة التي تُطيل من عمر المادة الغذائيَّة، وتمنحها طعمًا لا يُقاوم، وهي وجبات هندسيَّة صُمّمت بهدف زيادة المبيعات بالدرجة الأولى، ولا تشبه بمكوّناتها الأطعمة كاملة العناصر الغذائيَّة.
إدمان الأغذية المحلّاة: تقوم الوجبات السريعة والأغذية المحلاة بتأثيرٍ مماثل على الدماغ يشبه الذي تقوم به المشروبات الكحولية والمخدرات، مما يدفع الشَّخص لإدمانها دون أدنى شعورٍ منه بذلك.
التَّسويق الشَّرس: تدفع الرغبة بالرِّبح المسوِّقين إلى تسويق منتجاتهم غير الصِّحيَّة وربما غير الصّالحة للاستهلاك البشريّ على أنّها منتجات صحيَّة، مما يجذب العديد من الناس إلى اتخاذ هذه المواد جزءًا من نظامهم الصحيّ، غير مدركين لماهيَّة هذه المواد وتأثيرها السلبيّ في خسارة الوزن.
هرمون الإنسولين: يعمل هرمون الإنسولين على توجيه الخلايا الدُّهنيَّة لتخزين الدُّهون، بدلًا من جعلها متاحة للعمليات الهضميَّة الأخرى، ممّا يُصعِّب عملية خسارة الوزن والتخلص من الدّهون.
بعض العقاقير والأدوية: تُؤثِّر بعض العقاقير والأدوية على الوزن بزيادته، كواحد من آثارها الجانبيَّة، ومن هذه الأدوية: الأدوية المُضادة للاكتئاب وأدوية السكري وأدوية الذُّهان.
مقاومة الليبيتين: Laptin هو هرمون يتم إنتاجه عن طريق الخلايا الدُّهنيَّة، يلعب دورًا هامًّا بعملية خسارة الوزن أو اكتسابه، حين لا يقوم بعمله كما يجب ولا يستطيع عبور الحاجز الدمويّ الدماغيّ، تتراكم مستوياته مما ينعكس ذلك على صورة من البدانة المفرطة.
إمكانية توفّر الطعام: مقارنة بالعصور الماضية؛ فإنّ إمكانيّة الحصول على الطعام أصبحت أسهل بكثير، وخاصة الطعام غير الصحي والذي عادةً ما يملك سعرًا أدنى من الطعام الصحي.
السُّكر: يُعدّ السكر المضاف الجانب الأسوأ في الأنظمة الغذائية الحديثة، وبالأخص حين يرتفع عن الحدّ المسموح به، وذلك لقدرته على تغيير الهرمونات والكيمياء الحيويّة للجسد.
الفهم الخاطئ: كمُعوِّق لأي حداثة وتطوَّر وتغيير للأفضل، فإنَّ الفهم الخاطئ للناس والمتداول من بعض الجهات الإعلامية غير المسؤولة، يُؤدي إلى نشر ثقافة مغلوطة فيما يتعلق بأساليب خسارة الوزن والحصول على نظام غذائيّ صحيّ.