يُذكر أنّ أغلب البلدان العربية قبل هذا الاختراع كانوا يعتمدون على "صاحب السقايا" أو كما يُسمى "السقا" في بعض الدول العربية والذي تكمن مهمته في نقل المياه للبيوت، وهو كما هو معروف يجلب المياه من الأنهار المتواجدة في البلد والصافية، قليلة التلوث وكذلك أيضًا من الآبار الجوفية السالمة.
ولكن في زمن حكم محمد علي باشا قرر إدخال بعض التغيرات الحديثة إلى مصر كنوع من مواكبة التطور، من ضمن هذه التحديثات كان إلغاء السقايا وبدء العمل بنظام الصنبور الحديث في نقل المياه وعندما بُني مسجد محمد علي بالقلعة، زود المسجد بالصنابير للوضوء بدلاً من الطريقة القديمة والتقليدية للوضوء وهي عبارة عن تجمع الماء في بركة سميت ببركة الشيخ تسهيلاً للمصلين.
لذلك عندما سمع علماء المذاهب الثلاث الشافعية والمالكية والحنابلة بذلك عارضوا هذا الأمر واعتبروه بدعة في الدين بحجة حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه:
كل بدعه ضلالة وكل ضلالة فى النار
لكن علماء المذهب الرابع الحنفية أو المذهب الحنفي أحلوا الوضوء من الصنابير لأنّها ترفع المشقة عن المسلمين ومن هنا سُمّي الصنبور بـ"الحنفية"، نسبة إلى المذهب الحنفي، وأصبحت كلمة "الحنفية" دالة على الصنبور.
وبمرور الوقت أصدر باقي علماء المذاهب الثلاثة الأخرى فتوى بجواز استخدام الحنفية في الوضوء.