ياهم عندي عظيم

يتذمر الكثير منا فيجزع ويسخط إذا حل به مكروه

وربما يؤدي به هذا الأمر إلى ارتكاب جريمة أو أن يقدم على أن يضر نفسه

وكأنه هو الوحيد في هذه الدنيا الذي يقسى عليه القدر

فيحول حياته بيده إلى جحيم لامجال للفرار منه

وينسى أن كل إنسان سينال نصيبه من الكربات

فهذا فقد حبيباً وذاك فقد صحته

وهذا فقد مالاً وآخر فقد علماً

والكثير الكثير من المصائب تقسمها الأقدار بين البشر

فالمصائب كلها مصائب ولاكن هناك فئة من الناس

من يستقبلها بكل تواضع لأنه مؤمن بقضاء الله وقدره

وإذا حلت به أية مصيبة تراه دائماً مايردد :

( لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم )

ويتذكر بينه وبين نفسه أن هناك أناس تعرضوا لمصائب

أكبر من مصيبته بكثير

فصبروا واحتسبوا وكان جزائهم عند ربهم عظيما

وهناك أناس على العكس من ذلك

إذا حلت به أية مصيبة سواءً كانت

صغيرة أم كبيرة

تراهم كثيروا التذمر والتشكي

وربما يؤدي بهم هذا الأمر إلى الكفر والعياذ بالله..

أختي الكريمة أخي الكريم

لقد كان أسلافنا فيما مضى

إذا حلت بهم ضائقة يقولون لبعضهم

لاتقل يارب عندي هم عظيم ولاكن قل ياهم عندي رب عظيم

وتذكروا دائماً

كيف عانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم

من ظلم الكفار فصبروا واحتسبوا حتى نالوا أعظم الدرجات عند الله سبحانه وتعالى

فالنقوي جميعاً إيماننا بالله عز وجل فهو الذي بيده مفاتح الرحمة الواسعة

فالنقوي جميعاً إيماننا بالله عز وجل فهو الذي بيده مفاتح الرحمة الواسعة


سبحانه و تعالى


بارك الله فيك اختى روفية نورتي