هي فاطمة بنت محمد بن عبدالله، أصغر بنات رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- من زوجته خديجة بنت خُويلدوأحبُّهنَّ إليه، وأشبه النَّاس به، ودليل ذلك قول عائشة -رضي الله عنها-: "ما رأيتُ أحدًا كانَ أشبَه سمتًا وَهديًا ودلًّا برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من فاطمةَ"، تزوَّجت في السنة الثانية من الهجرة من الصحابيِّ الجليل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وذلك بعد غزوة بدر وكان صداقها درعه الحطمية،وأنجبت منه أربعة أولاد وهم: الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم، كانت تُكنَّى بأمِّ أبيها، روت السيدة فاطمة الزهراء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثمانية عشر حديثًا،وقد عُرف عنها صدق اللهجة وشدَّة الحياء، تُوفيت السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها وأرضاها- في شهر رمضان وكان عمرها آنذاك تسعة وعشرون عامًا، والذي قام بتغسيلها هو زوجها علي بن أبي طالب مع أسماء بنت عُميس -رضي الله عنهم جميعًا وأرضاهم- وكان ذلك بطلبٍ منها وكانت أوَّل من غُطي نعشها من النِّساء في الإسلام. كانت السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها وأرضاها أصغر بنات النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وقد صاحبت أبيها دهرًا طويلًا؛ حيث توفيت جميع أخواتها في حياة النبيِّ فآزرت أبيها وناصرته عندما آذته صناديد قريش،