هذه 50 كلمة في القرآن يتبادر إلى ذهن العامة معنى لها غير صحيح، وقد تبين لي ذلك بسؤال بعضهم عنها، فينبغي التنبه للمعنى الصحيح للآيات، وتنبيه الآخرين لذلك.
{وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ} [آل عمران:152]: ليست من الإحساس كما يتبادر بل من الحَسّ: وهو القتل، أي إذ تقتلونهم بإذنه، وذلك في غزوة أحد.
{جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} [الفجر:9]: أي قطعوا الصخر ونحتوه وليس أحضروه كما في اللهجة العامية.
{فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَه} [الفجر:16]: قدر يعني ضيق عليه رزقه وقلله وليس من القدرة والاستطاعة.
{إِذْ تُصْعِدُون...} [آل عمران:153]: أي تركضون؛ من الإصعاد وهو الركض على الأرض (الصعيد)، وليس ترقون من الصعود. ا
{فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [التين:6]: أي غير مقطوع عنهم، وليس معناها: بغير منّة عليهم، فلله المنّة على أهل الجنة دائماً وأبداً إذ لم يدخلوها إلا برحمته.
{فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} [الأعراف:6]: من القيلولة أي في وقت القائلة، وليست من القول.
{ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا} [الأعراف:95]: أي تعافوا؛ من العافية وتحسن الأحوال وليس من العفو والمغفرة.
{أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ} [النساء:43]: الغائط هنا هو مكان قضاء الحاجة وليس الحاجة المعروفة نفسها. {إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} [الحج:52]: أي إذا قرأ القرآن ألقى الشيطان الوساوس في قراءته، وليست من الأماني.
{يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُم} [النساء:83]: ليس معناها استخراج المعاني الدقيقة من كلام ما، بل المعنى: يتبينون الخبر الصحيح ويتحققونه من معدنه.
{وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ} [النساء:90]: لا تعني أنهم بدؤوكم بالتحية (السلام) وإنما: انقادوا لكم طائعين مستسلمين، ومنه قوله: {وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَم} [النحل:87]، بخلاف قوله تعالى: {لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ} [النساء:94]: فهي تعني إلقاء التحية.
{مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَة} [النساء:100]: أي منعة وحفظاً وليس ضيقاً وإرغاماً مقابلة للسعة.
{فَأُمُّهُ هَاوِيَة} [القارعة:9]: أي رأسه هاوية بالنار، لا كما يتبادر.
{) وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} [البقرة:49]: أي يتركونهن على قيد الحياة ولا يقتلونهن كفعلهم بقتل الصبيان، لا من الحياء.
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة:143]: هنا إيمانكم بمعنى صلاتكم، وذلك بعد أن خشي المسلمون على صلاتهم التي صلوها إلى جهة بيت المقدس.
{إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ} [الأعراف:176]: أي تطرده وتزجره وليس من وضع الأحمال عليه؛ إذ الكلاب لا يحمل عليها بهذا المعنى.
{فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ} [النمل:10]: نوع من الحيات سريع الحركة وليس من الجنّ قسيم الإنس.
{وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ}[الزخرف:57]: بكسر الصاد أي يضحكون ويضجون لما ظنوه تناقضاً، وليس بضمها من الصدود.
{فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَاد} [ق:36]: أي طافوا بالبلاد وليس بحثوا وفتشوا.
{قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي} [يوسف:65]: أي ماذا نطلب أكثر من هذا فهذا العزيز وقد رد ثمن بضاعتنا فكن مطمئنا على أخينا، وليس من البغي والعدوان.
{يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ} [البقرة:46]: أي يتيقنون وهذه من الاستعمالات العربية المندثرة لهذه الكلمة وليس معناها هنا: يشكّون.
{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة} [البقرة:195]: ليست التهلكة هنا الموت، بل بالعكس هو ترك الجهاد والانشغال بالملذات.
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [البقرة:193]: الفتنة أي الكفر وليس النزاع والخصومة على الدنيا.
{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة:143]: الوسط هو الخيار والأفضل وليس المراد به ما كان بين شيئين متفاوتين.
{إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُم} [الأنفال:2]: ليس المراد ذكر اللسان إنما المراد تذكر الله ومراقبته فيوجل العبد ويجتنب المعصية ومنه قوله: {الَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا...} [آل عمران:135].
{وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَان} [الأنفال:12]: البنان هنا لا يختص ببنان الأصابع بل المراد كل مفصل وطرف. {قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الأعراف:14]: بمعنى أخّرني وأمهلني إلى يوم القيامة، وليس المراد انظُر إليّ. {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِين} [الأعراف:21]: من القسَم أي حلف لهما الشيطان، وليست من القسمة. {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ} [الأعراف:53]: أي هل ينظرون إلا ما وُعدوا في القرآن وما يؤول إليه أمرهم وهو يوم القيامة، وليس معناها (تفسيره).
{كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا} [الأعراف:92]: أي لم يقيموا فيها -أي في ديارهم- وليس معناها يغتنوا وتكثر أموالهم. {وَلَـٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ}[التوبة:52]: أي يخافون؛ من الفَرَق وليس من الفُرقة.
{وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ} [هود:17]: أي يتبعه وليس من التلاوة.
{اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا} [يوسف:9]: أي ألقوه في أرض بعيدة وليس إيقاعه على الأرض.
{وَجَاءَتْ سَيَّارَة} [يوسف:19]: السيارة نفرٌ من المارة المسافرين.
{أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَاب} [النحل:59]: أي يبقيها حية على هوان وذل وليس على (مهل). {أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ} [النحل:62]: أي متروكون منسيون في النار، وليس من التفريط والإهمال.
{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ} [الإسراء:7]: أي وعد الإفساد الثاني لبني إسرائيل، وليس المقصود به وعد يوم القيامة.
{فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} [الحج:36]: أي سقطت جنوبها بعد نحرها (أي الإبل) وليس الوجوب الذي بمعنى الإلزام.
{لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ} [النور:29]: المتاع أي الانتفاع والتمتع والمصلحة وليس المراد بها الأغراض أو (العفش)، وذلك كدور الضيافة.
{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنّ} [النور:31]: الجيوب أي فتحات صدورهن، فينسدل الخمار من الوجة إلى أن يغطي الصدر.
{وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} [الشعراء:129]: المصانع هنا أي القصور والحصون، وليست المصانع المعروفة الآن.
{وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ} [القصص:51]: أي بيّنا وفصلنا القرآن، وليس المراد إيصاله إليهم.
{وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} [سبأ:52]: أي التناول، والمعنى: كيف لهم تناول الإيمان وهم في الآخرة، وليس التناوش من المناوشة أي الاشتباك والإقتتال.
{أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا} [الشورى:50]: أي يهب من يشاء أولاداً منوعين (إناث وذكور)، وليس معناه يُنكحهم.
{وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} [الإنشقاق:2]: أي سمعت وانقادت وخضعت، وليس الإذن من السماح.
{وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا} [الجن:3]: أي تعالت عظمة ربنا وجلاله وغناه، لا كما يتبادر تنزّه الله وتقدس.
{لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} [المدثر:29]: أي محرقة للجلد مسودة للبشرة -أي نار جهنم-، وليس معناها هنا أنها تلوح للناس وتبرز لهم.
{وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا} [الإنسان:26]: أي صلّ له، وليس معناها ذكر اللسان.
{أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ} [الدخان:18]: أي سلّم إلي يا فرعون عباد الله من بني إسرائيل كي يذهبوا معي، وليس معناها أعطوني يا عباد الله.
{خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ} [الرحمن:14]: أي الطين اليابس الذي يسمع له صلصلة، وليس الصلصال المعروف.
{وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ} [الرحمن:24]: الأعلام هي الجبال، أي تسير السفن في البحر كالجبال، وليس كالرايات.
هذا ماتيسر جمعه، أسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم لي ولكل من ينشرها.