المناعة واللوزتين
تعد اللّوزتين أجزاء صغيرة الحجم تقع في الجزء الخلفي من الفم على جانبي الحلق، وبينما كان يعتقد في السّابق أنّ اللّوزتين أعضاء عديمة الوظيفة والأهميّة؛ إلّا أنّ الدّراسات والأبحاث أظهرت أهميّة اللّوزتين، وتمّ بعدها تصنيف اللّوزتين على أنّها أحد أجزاء الجهاز اللّيمفاوي المناعي؛ بحيث تعتبر اللّوزتين أحد خطوط الدّفاع لمناعة الجسم، فتعمل اللّوزتين على منع مرور الأجسام الغريبة والجراثيم إلى أسفل البلعوم والوصول إلى الرّئتين، كما تعمل اللّوزتين على ضبط تواجد الفيروسات وأنواع البكتيريا المختلفة، والقضاء عليها من خلال إنتاج خلايا الدّم البيضاء المناعيّة وتكوين الأجسام المضادّة اللّازمة، وقد تتعرّض اللّوزتين لعدد من الاضطرابات والمشاكل الصّحيّة؛ ويعد تضخّم اللّوزتين أحدها.
تضخم اللوزتين
يعد تضخّم اللّوزتين أحد المشاكل الصّحيّة التي قد تصيب اللّوزتين، والتي قد تكون مشكلة خلقيّة يولد الشّخص وهو مصاب بها أو قد تحدث الإصابة بها لاحقًا نتيجة تعرّض اللّوزتين لمجموعة من العوامل الخارجيّة المختلفة، وقد يؤدّي تضخّم اللّوزتين إلى إصابة الفرد بعدد من المضاعفات والمشاكل الصّحيّة التي تؤثّر على صحتّه سلبًا، وتحدث معظم حالات الإصابة بتضخّم في اللّوزتين بين الأطفال، ولكن ذلك لا ينفى وجود بعد الحالات من الإصابة بتضخّم اللّوزتين في البالغين، إضافةً إلى أنّ حجم اللّوزتين يكون أكبر حجمًا في الوضع الطّبيعي خلال مرحلة الطّفولة؛ وذلك للحاجة الملحّة لمقاومة الجراثيم والميكروبات المختلفة التي تتعرّض لها الأجسام خلال الطّفولة في الوقت الذي ما يزال فيه جهاز المناعة في مراحل التّطوّر، ومن ثمّ يتناقص حجم اللّوزتين بصورة طبيعيّة مع تقدّم الإنسان في العمر.