وصل لتوه من عمله منهك القوى فهو من الصباح قد خرج إلى عمله ولم يعد إلا مساءا ومابقي من وقت لديه بالكاد يكفيه حتى يأكل عشائه وينام ليريح جسده
فدخل عليه ولده ابن الثمانية سنوات يريد أن يكلم أباه
الطفل : لماذا يا أبي لم تعد تلعب معي وتحكي لي قصصا فقد إشتقت لك ولقصصك وللعب معك ؛ فما رأيك
أن تلعب معي الليلة قليلا وتروي لي قصة قبل أن أنام ؟؟؟؟...
الأب : يابني أنا لم يعد لدي وقت للعب وضياع الوقت باللهو , فعندي من الأعمال الشيء الكثير ووقتي ثمين .
الطفل : أعطني فقط ساعة من وقتك يا أبي فأنا مشتاق إليك كثيرا .
الأب : ياولدي أنا أعمل وأكدح من أجلكم والساعة التي تريدني أن أقضيها معك أستطيع أن أكسب فيها
100 جنيه , فليس لدي الوقت لأضيعه معك , إذهب و ألعب مع أمك .
تمضي الأيام ويزداد إنشغال الأب عن أبنه , وفي أحد الأيام يرا الطفل باب مكتبه أبيه مفتوحا فيدخل إلى أبيه
الطفل : أعطني يا أبي 5 جنيهات ؟
الأب : لماذا فان أعطيك كل صباح 5 جنيهات ؟ فماذا تفعل بها ؟؟؟
هيا أغرب عن وجهي لن اعطيك شيئا الأن .
يذهب الأبن وهو حزين ويجلس الأب يفكر فيما فعله مع ابنه ويقرر أن يلحقه إلى غرفته ليراضيه , ويعطيه الخمس جنيهات .
فرح الأبن فرحا كبيرا بهذه الجنيهات الخمس وإتجه صوب سريره ورفع وسادته وجمع النقود التي تحتها وبدأ يرتبها
عندها تساءل الأب بدهشه قائلا
الأب : كيف تطلب مني وعندك كل هذه النقود ؟؟؟
الطفل : كنت أجمعها كل ما كنت تعطيني كل صباح الخمس جنيهات وكان ينقصني خمس جنيهات لتكتمل المائة ؟؟؟
والأن خذ ياأبي المائة جنيه وأعطني من وقتك ساعة .