انا اقصد مفهوم الحريه في مجتمعاتنا العربيه كيف تنظر الفتاة لها وقد ركزت على الفتاة لانها في هذه المرحله تكون اكثر عرضه للتيهان في البحث عن مفهومها وقدتجرفها تيارات مفاهيم خاطئة او وهميه وضعت بمعاير غربيه لا غايه لها الا الافساد والابعاد عن الاصل وكل الاخلاق الحميده تقلب كل الموازين وتشتت الافكار فتمحي الهويه وعندها يسهل استبدال كل المبادئ والقيم التي تربت عليها فترى العادات والتقاليد تخلف والدين تشدد وقمع لكل ما تحبه وترتاح له .
لكن السؤال الذي لطالما حيرني ما هي هذه الحريه التي ستريحها لاني ارى الفتاة التي يشدد عليها اهلها ويمحون كل اختيار شخصي لها فتبقى في البيت تحس نفسها كالخادمه بدون اجر واخرى ترى نفسها مقيده بتعاليم الدين الذي هي غير مقتنعة به أو تتزوج مع أنها تراه هو القيد البديل لاهلها.... وهناك صور كثيره لفتيات ينظر الى حياتهن باشمازاز وتعاسه ويغرن من اخريات فتحت لهن كل ابواب التفتح والانحلال ولكن في المقابل رايت ان هذه الفئة هي ايضا غير مرتاحه! في عيشها واختيارها فمن تعيش
مستقله بقراراتها وفي عملها تتذمر من وحدتها وتعبها ،ومن تلبس ما شاء لها متجاوزة لكل حدود مجتمعها وتفضح كل ما يجب ستره تكون هي الأخرى غير مرتاحه لنظرة الناس لها وتعلم أنها إختارت النقيض فقط لترضي الجانب السيئ في نفسها ولغيرها فتحاول جاهدة تعويض ذلك بأشياء أخرى لتغطي عيبها فهي في صراع دائم مع ذاتها ومع مجتمعها .وأما من تاتي مع هذا وتذهب مع ذاك وتتزين لكل الرجال وتختار منهم الذي يروق لها فهي في النهايه تبحث عن رجل يختارها هو لتستقر معه وتترك حياة الذل والمغامرات الفاشله التي أرهقتها .
فأين الراحة وما هي الحريه عند هن فكلاهما لم تعرف الراحة لاهذه سعيدة بحياتها ولا الأخرى بإختياراتها. قد تكون الأولى وقعت في تربيه خاطئه من أهل أخلطوا تعاليم الدين بعادات سيئه ورثوها فشوهو معني الحريه وفضلوا قطعها على ترويضها.
في حين تكون الفئة الثانيه أكثر قيدا وتعقيدا من الأولى لأنها تحاول وتصارع لتوفق بين شخصية وأخلاق ورثتها وبين عقلية ومفاهيم إستوردتها فتضيع وترهق نفسها وتخسر راحتها وكيانها.
وفي النهايه أقول وأعترف ماهو المقياس اللدى تسير عليه الفتاة حتى توفق بين الماضى والحاضر ......
يمكن أن نسمع أرائكم ...........................